CHAIRMAN: DR. KHALID BIN THANI AL THANI
EDITOR-IN-CHIEF: DR. KHALID MUBARAK AL-SHAFI

Views /Editor-in-Chief

الأمير رجل رائع وقائد كبير، جعل قطر تفخر بإنجازاتها التي تحققت

Dr. Khalid Al-Shafi

18 May 2025

قد يرى البعض فيالعنوان نوع من التزلف والرياء، بينما نحن في قطر ولله الحمد لسنا بحاجة الى مثل هذه العادات من التملق. فقيادتنا الرشيدة ترحب بآراء الجميع ومعروفة بسعة الصدر، فتتفاعل حتى مع ما يدور في مجالس المجتمع القطري، لذا فهي من المجتمع وقريبة منه دوما. لا اريد أن أطيل في هذا، لانقلة من الأصوات النشاز لاتؤثرعلينا، لكونها حاولت مرارا وتكرارا ان تخلق أجواء بعيدة عن الحقيقة والواقع المعاش في بلادي كعبة المضيوم، على اعتبار ان الموضوع يتحدث عن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لدولة قطر والتي استغرقت يومين وكانت حافلة باللقاءات والانجازات المتنوعة

   لم اذكر هذه النقطة في بداية حديثي عن الزيارة الا بعد أدراكنا جميعا للأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة الأميركية لقطر ومواقفها على الساحة الدولية، وما تسجله من نجاحاتفيمختلف الاصعدة، وهو ما حاد بي الى التأكيد على ان المقالة موضوعية وبعيده كل البعد عما قد يجول في اذهان أصحاب النفوس الضعيفة التي يثير حقدها المكانة والسمعة البارزة لبلادي

     ان زيارة رئيس أكبر دولة في العالم عسكريا واقتصاديا لدولة قطر، هو خير شاهد على النجاحات المتسارعة والكبيرة التي تحققها في ارجاء المعمورة، من احلال السلام وحماية حقوق الانسان والمساعدات، وحل النزاعات وغيرها

   ويقدر الرئيس ترامب الدور الذي لعبته الدوحة في العديد من الملفات الشائكة ونجاحها في نزع فتيل العديد من الازمات ونجاح وساطاتها باعتبارها طرفا محايدا يتمتع بالمصداقية وبعلاقات دبلوماسية قوية، وهذا ما اثبتته وساطتها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان خلال مفاوضات الطرفين، حيث استضافت محادثات السلام الحاسمة بينهما ولعبت دورا رئيسيا في الاتفاق بينهما عام 2020

كانت زيارة الرئيس ترامب ناجحة بكل المقاييس وتمت في أجواء سادتها الصراحة والشفافية، حيث طرح سمو الأمير حفظه الله ورعاه اهم القضايا التي تهمدولة قطر، وتشغل بال العالم اجمع وخاصة منطقتنا وقضيتنا الأولى دائما، فلسطين المحتلة وما تشهدهغزة الابية من دمار وقتل وتشريد، بالإضافة الى ملف سوريا وكيفية تقديم الدعم للشعب السوري وقيادتهالجديدة. الى جانب الملف النووي الإيراني والدفع به لايجاد حل سلمي، وقضايا أخرى هنا وهناك ذات الاهتمام المشترك

وقد تحدث الرئيس ترامب بكل صراحة عن قطر وقيادتها وانجازاتها المحلية والدولية، وقال بشكل مباشر ان قطر تفخر بإنجازاتها التي تحققت بفضل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى والذي كان له الدور الكبير في ذلك وهو رجل رائع وقائد كبير

قد يفسر البعض الزيارة بأنها مرتبطة بالشراكة الأمنية وبقاعدة العديد التي تعتبر مركزا استراتيجيا للعمليات العسكرية الامريكية في المنطقة، وتعد ذات أهمية بالغة للجهود العالمية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار وتعزيز الامن الإقليمي، ولكن العلاقة بين البلدين أعمق من ذلك بكثير إذا نظرنا اليها من كافة الجوانب الاقتصادية والتجارية والسياسية والاستثمارات والتبادل العلمي والثقافي والعمل الدبلوماسي

   فدولة قطر لاعب رئيسي في الكثير من الملفات والقضايا الدولية، وقد اثبتت دبلوماسيتهاالقدرة على حل العديد من القضايا الساخنة بالطرق السلمية. فغدت بلادي من بين الدول التي يعتد بها كمصدرا للثقة والتفاهم بين الأطراف المتنازعة

   تعمل قطر وفقا لسياستها التي كفلها الدستور وهو إحلال السلام بين العالم وتقديم كل ما من شأنه تحسين العلاقات بين الفرقاء من أجل مستقبل أفضلللشعوب،مع التاكيد على مبدأ رئيسي في الدبلوماسية القطرية وهو مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وفي المقابل ترفض ان يتدخل الاخرون في شؤونها، وهو ما تضعه قطر في سلم أولوياتها

  في المحصلة الزيارة اثبتت الكثير وثبتت الكثير ولم تغير شيئا في مواقفنا الإقليمية والدولية.فالعلاقات بين الدول تبنى دائما على المصالح، وقطر سباقة في عمل الخير بين الجميع، هناك من يأخذ على السياسة القطرية جرأتها، ونحن نؤكد على حنكة قادتنا في المحافل الدولية وفي ابداء الآراء التي لا تخالف نهجنا واخلاقنا ومبادئنا، فنحن صريحين وشفافين وواضحين لا يوجد شي نخفيه، بل مواقفنا وافعالنا ظاهرة للعيان، وملتزمة بمبدأ يحترم حقوق الدول وشعوبها

  زيارة الرئيس ترامب اكدت أهمية قطر ودورها في إطفاء الحرائق بالمنطقة والعالم، وسياستها القائمة على مبدأ الانصاف. قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر القطرية الأمريكية حول بعض القضايا، ولكن تبقى هذه الاختلاف في الاطار العام، ولا تؤثر على مستقبل العلاقات، وقطر حريصة كل الحرص على بناء الجسور مع الجميع